بقلم : رحمه علي
هذا المساء تختبئ النجوم تحت السحب بالسماء والقمر المضئ وسط الظلام بداخله لليل طويل بلا عنوان والرياح تجعل الأوراق تتطاير علي السجادة السوداء لا يمر عليها أحد فالسكون يملئ المكان فقط تمطر اولا تمطر فعينها لا تجيب فهي تجلس بداخل سجن غريب لم تكن فيه جاني ولا تعرف حدود لقضبانه لا تعرف من السجان ومن السجين تتبادل الأدوار من القاضي كلنا قضاه طالما نجيد الكلام بلا تفكير تتسأءل فاللسانها كموج البحر سؤال يليه سؤال ولكن لا تتحرك شفتاها فخلفهم قضبان فسألتها من تكوني ؟ قالت أنا أنثي أنا سجينة أحد حروف الهجاء فقلت لها فقد خلقنا الله أحرار وهو وحده من يملك الحساب فقالت أنا أسرتني الاعراف والتقاليد وقوانين المجتمع المريض فقلت ومن وضع هذه الاعراف والقوانين قالت بعض من الناس فقلت كل منا يمكنه الخطئ والصواب فدستورنا من عند الله وهو واحده من يملك الحساب فكيف نحاسب الناس ولا نستطيع حساب أنفسنا كيف ننصب محكمه نحن فيها كل شئ أنهضي تحدثي لا تكوني سجينه ولا تلعبي بيوم دور السجانه في تلك المسرحيه الهزيله فكل الأديان السماويه تدعو للمحبة والتراحم والصدق والأخلاق فأي كان ما تؤمنّي به فجعليه مصباح أمامك ينير لكي الطريق فهو دستور حياه من رب السماء والأرض وأعلمي أنك أذا أصبتي أو أخطئتي وحدك من يتحمل الحساب فأنتي حره طالما لا تضري ف أمرآه رجل أنثي ذكر كن أنسان فسألتني من تكوني ؟ فقلت أنا الصوت الذي يعلو بداخلك في وقت الصمت ليذكرك أن للمساء غد والليل ومهما طال سوف تشرق شمس النهار .